سهم تيسلا يهبط أكثر من 9%.. ورئيسها التنفيذي خسر 16.6 مليار دولار..!.

302

شارع المال|

هبط سهم تيسلا بشدّة اليوم بنسبة فاقت 9%، وفقد الرئيس التنفيذي للشركة 16.6مليار دولار من ثروته التي تراجعت إلى 216.8 مليار دولار، بحسب بيانات فوربس اللحظية، بعد كشف وكالة رويترز عن قرار ماسك، وقف التوظيف الجديد في الشركة، وتخفيض القوة العاملة بنحو 10%.

هبط سهم تيسلا دون 704 دولارات ليفقد أكثر من 40% من أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر ويمحو 75 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة التي تبلغ الآن 728 مليار دولار.

وكان ماسك قد أرسل بريداً إلكترونياً إلى المديرين التنفيذين في الشركة، الجمعة، قال فيها: إنه يريد إلغاء حوالي 10% من الوظائف في شركة صناعة السيارات الكهربائية، كما نقلت رويترز.

وإذا تمّ تنفيذ القرار، فإنّ آلاف الوظائف في تيسلا مهدّدة في ظل مخاوف متزايدة من الركود.

وبرّر ماسك في رسالة البريد الإلكتروني قرار تجميد التعيينات الجديدة بعبارة: “لدي شعور سيئ للغاية بشأن حالة الاقتصاد”.

وعلى الرغم من مخاوف ماسك، إلا أنّ الاقتصاديين أكثر تفاؤلاً: ففي مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي، قال المحلل ببنك غولدمان ساكس، يان هاتزيوس، إن المخاوف من تراجع النشاط الاقتصادي “سيثبُت أنها مبالغ فيها ما لم تتحقق صدمات سلبية جديدة”، مشيرًا إلى سوق العمل المتنامي والأرباح التي كانت أفضل من المتوقع في الربع الأخير بصفتها علامات على النمو المستمر.

لكنّ صفحة شركة تيسلا على موقع LinkedIn ما زالت تعرض أكثر من 5000 فرصة عمل جديدة في الشركة

ووفقًا لتقرير أرباح العام الماضي، كان لدى تيسلا والشركات التابعة لها 99.290 موظفًا حتى نهاية عام 2021.

وتقلبت ثروة إيلون ماسك بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، بعد محاولته الاستحواذ على تويتر.

وجاءت دعوة ماسك لإلغاء الوظائف في تيسلا بعد يومين على مطالبته الموظفين بالعودة إلى العمل من المكاتب تحت طائلة الطرد، وذلك في بريد إلكتروني آخر تمّ تسريبه، قال فيه: “أي شخص يرغب في العمل عن بعد يجب أن يعمل من المكتب بحد أدنى لمدة 40 ساعة (وأعني بحد أدنى) في الأسبوع أو يغادر تيسلا”.

وفي تعزيز للضغوط التي تواجه تيسلا، كشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، الجمعة، أن أكثر من 750 من مالكي سيارات تيسلا قد اشتكوا من سياراتهم التي تضغط على المكابح فجأة في سرعات عالية، ويعد هذا الرقم أكثر من ضِعف الرقم الذي كشفت عنه، في فبراير/ شباط، الوكالة التنظيمية، التي تُجري تحقيقًا بشأن ميزة الطيار الآلي في سيارات تيسلا.

فتحت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقات متعددة مع تيسلا بشأن قضايا منفصلة متعلقة بالسلامة، يتضمن الكثير منها الاستخدام المحتمل لميزة السائق الآلي لشركة تصنيع السيارات.

وفي الشهر الماضي، بدأت الوكالة التحقيق في حادث سيارة في أبريل/ نيسان أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وشمل سيارة تيسلا طراز S 2022 التي يُحتمل أن تعمل على ميزة الطيار الآلي، وفي ديسمبر/ كانون الأول، أطلقت تحقيقًا بشأن 580 ألف سيارة من سيارات تيسلا بيعت منذ عام 2017 بشأن ميزات تسمح للسائقين بممارسة الألعاب على شاشة اللمس الأمامية المركزية أثناء سير السيارة.

على الرغم من معاناة سهمها، فقد أعلنت تيسلا عن أكثر ربع ربحي في تاريخ الشركة الشهر الماضي، حيث سجلت ربحاً بلغ 3.3 مليار دولار في الربع الأول بفضل عمليات التسليم القياسية.

وفي المقابل، خفض المحلل في شركة Cowen، جيفري أوزبورن، يوم الجمعة، السعر المستهدف لسهم تيسلا إلى 700 دولار من 790 دولارًا، قائلاً إنه يتوقع أن تواجه الشركة تحديات في تحقيق أهدافها المتعلقة بالإنتاج للربع الثاني نظرًا لتأثير إغلاق كوفيد-19 في الصين الذي أوقف الإنتاج في مصنع تيسلا بشنغهاي في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان.

تكبد سهم تيسلا خسائر كبيرة منذ أن أشار ماسك إلى أنه سيبيع حوالي 10%من حصته في نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما انهار سعر السهم بدرجة أكبر في وقت تكافح السوق ككل في مواجهة ارتفاع معدلات الفائدة.

وفي الوقت نفسه، أثارت صفقة استحواذ ماسك على تويتر، واضطرابات سلسلة التوريد مخاوف المستثمرين.

وهبط سهم تيسلا 41% هذا العام، في وقت انخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بنسبة 24%.

أشاد ماسك الشهر الماضي، خلال حدث نظمته صحيفة فاينانشيال تايمز، بعمال مصنع تيسلا في الصين، معتبرا أنهم على استعداد للعمل لساعات طويلة وأحيانًا حتى الساعة الثالثة صباحًا وعدم مغادرة المصنع إذا لزم الأمر، ثم أجرى بحثًا عن العمال الأميركيين، ووصفهن بأنّهم “يحاولون تجنب الذهاب إلى العمل على الإطلاق”.

حذر ماسك، وهو أغنى رجل في العالم، من مخاطر حدوث ركود اقتصادي، لكنه لم يشر إلى تسريح عمالة أو إيقاف وظائف معينة في شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، حتى إرساله الرسالة الأخيرة.

أكد ماسك، متحدثاً عن بعد في مؤتمر في منتصف مايو/آيار، في ميامي بيتش: “أعتقد أننا في حالة ركود وأن الركود سيزداد سوءا”، واعتبر أنّ الولايات المتحدة كانت “على الأرجح” بالفعل في حالة ركود قد يستمر لمدة 18 شهرًا ، ملقيا باللوم على الحكومة في تغذية التضخم من خلال إجراءات التحفيز.

عندما سأله أحد مستخدمي تويتر عما إذا كان الاقتصاد يقترب من الركود، قال ماسك: “نعم لكن هذا أمر جيد في الواقع لقد كانت تمطر الأموال على الحمقى لفترة طويلة جداً. يجب أن تحدث بعض حالات الإفلاس.”

المصدر: Forbes