خبير اقتصادي لوزير الاقتصاد: لا أدري كيف سينخفض العجز.. فهو لن يتغير وسيبقى على حاله 4118 مليار ليرة..؟

187

خاص – شارع المال|

وجّه المصرفي الدكتور علي محمد سؤالاً إلى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل، وذلك على خلفية تصريحاته أمس حول إعادة هيكلة الدعم: كيف سنخفض العجز..؟ وذلك من خلال صفحته على الفيس بوك..  

سيادة وزير الاقتصاد المحترم..

ذكرتَ في تصريحك “أدناه” أن الهدف من هيكلة الدعم هو تخفيض حجم العجز، وسوف تحولون جزء من هذا التخفيض إلى الشرائح الأكثر حاجة سواء بشكل نقدي أم عيني، والجزء الآخر سيوجه لزيادة تعويض بعض الاختصاصات كأطباء التخدير مثلاً..

سؤالي لحضرتك: كيف أستطيع ترجمة كلامك وفهمه، فالحكومة ستوفر مثلاً ألف مليار جراء الاستبعادات، وستحول 800 مليار منه مثلاً لدعم الشرائح الأكثر حاجة، و200 مليار لزيادة تعويض بعض الفئات، وهذا يعني تخفيض بند الدعم في موازنة 2022 بنحو 200 مليار فقط ليصبح 5330 بدلا عن 5530 مليار، ولكن سيزداد رقم النفقات الجارية بقيمة 200 مليار، ليصبح 11525 مليار بدلا عن 11325 مليار..!.

لا أدري كيف سينخفض العجز كما ذكرتم في تصريحكم، فهو لن يتغير وسيبقى على حاله 4118 مليار ليرة، لذا أعتقد أن تصريحك يتطلب دقة أكبر سيادة الوزير.

وكان وزير الاقتصاد سامر الخليل قد تحدث لقناة السورية: إننا في سورية  بحاجة لتخفيف العجز لأنه يترتب عليه إما التمويل بالعجز وذلك له مضار كبيرة سواء على العملية الاقتصادية بشكل عام، أم على مستوى سعر صرف العملة المحلية ولاسيما أن انخفاض سعر صرفها سيتسبب بارتفاع بالأسعار وزيادة في معدلات التضخم، وبالتالي أضرار كبيرة جداً.

وأكد الخليل أن جزءاً من التخفيض في العجز، سيذهب باتجاه الشرائح الأكثر احتياجاً وبشكل مباشر إما تعويضات نقدية أو عينية، وهناك خطوات وجرد تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتوجيه حكومي بأن يتم تحديد الأسر الأكثر احتياجاً على مستوى شرائح معينة، وهذه الشرائح يمكن أن تتسع وتزداد مع الزمن، لافتاً إلى أن الجزء الآخر من هذه التخفيضات بالعجز يمكن أن يوجه باتجاه شرائح بحاجة لزيادة في تعويض الدخل كأطباء التخدير وهذه إحدى الشرائح المهمة التي بحاجة إلى تعويضات، إضافة لوجود شرائح لم تستطع أن تجاري بدخلها ارتفاع الأسعار.