“الاتصالات”: رسوم التصريح عن الأجهزة الخليوية تشكل دخلاً للخزينة..!

2٬109

شارع المال|

في الوقت الذي شهد نظام التصريح عن الأجهزة الخليوية اعتراضات واسعة منذ تطبيقه عام 2016 لتصل إلى مستوى سعر الجهاز تقريباً في وقت لاحق، اعتبر مدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد منهل جنيدي أن هذه الرسوم تشكل دخلاً لخزينة الدولة ولا تخص الهيئة الناظمة للاتصالات وحدها، مشيراً إلى أن الهيئة أطلقت منظومة إلكترونية للتصريح الإفرادي عن الأجهزة الخلوية بحيث يتم تسعير الجهاز من خلال المواصفات الفنية والسعر المصنعي، وتحصيل تلك الرسوم من دون تدخل بشري.

ونفى جنيدي أي تأثير لهذه الرسوم على واقع حضور الأجهزة الذكية في الأسواق في ظل التوجه للخدمات الرقمية والدفع الإلكتروني، مؤكداً أن نسبة الأجهزة الذكية تصل إلى نحو 80% من إجمالي أجهزة الموبايل العاملة على الشبكة السورية، وبالتالي لا تؤثر الرسوم الجمركية على التوجه نحو التحول الذكي والخدمات الإلكترونية التي يزداد الإقبال عليها من خلال طلبات الترخيص.

والجدير بالذكر أن ارتفاع رسوم تعريف الاجهزة الخلوية حققت 92 مليار ليرة سورية للخزينة العامة خلال نحو 4 أشهر من تاريخ 14/8/2021، لنحو 400 ألف جهاز جديد، حتى بداية العام الجاري، بعد تطبيق الآلية الجديدة، وهو الرقم الذي يفوق إجمالي واردات نظام التعريف منذ إطلاقه عام 2016، وحتى تاريخ 18/3/2021، والذي بلغ نحو 89 مليار ليرة سورية، لنحو 7 مليون جهاز جديد.

وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد قد أكدت في بيان لها أمس أن الاستعلام والتصريح عن الأجهزة الخلوية مستمر بشكله الطبيعي وذلك من خلال الاستعلام على الرقم (*134#) ولا صحة للنشرات المتداولة حول أجور التصريح .

ودعت الهيئة المشتركين لعدم الانسياق لأي مصدر معلومات عن أجور التصريح إلا من الرسائل التي تصل إلى خطوط المشتركين الخلوية وتحمل شعار الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد Sytra حصرا”.

وأثارت كل من “شائعات صدور قوائم جديدة”، وردّ الهيئة المقتضب، تخوف مشتركين من زيادة جديدة في رسوم التعريف والتي تعتمد على السعر الحقيقي للجهاز، لاسيما وأن الزيادات السابقة كانت تسير بنفس المنحى من خلال قوائم سعرية مسربة، تنفيها عادة “وزارة الاتصالات” و”الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، ليصدر قرار بعد أيام بتثبيت الزيادة الجديدة ولو كانت مختلفة نسبيا عن الأرقام المسربة أو قد تكون متطابقة معها، والتي تهربت الهيئة منها عن طريق المنظومة الجديدة التي أطلقتها بحيث يتم إلغاء القوائم.

صحيفة البعث – رامي سلوم