لحكام العالم فقط!

لحكام العالم فقط!

172

حسن النابلسي

ما يحلّ بالعالم من أزمات متلاحقة ذات وتيرة متسارعة، ينذر بأيام قاسية تنتظر الاقتصادات العالمية كافة..!.

فمن التغيرات المناخية.. إلى الأوبئة.. إلى التوترات السياسية بين الدول وتصاعد حدتها لتصل إلى صراعات عسكرية.. كلها عوامل ذات أبعاد خطيرة تضع قادة الدول الكبرى على محك إعادة النظر بمسبباتها..!.

نعتقد أنه إذا ما استمرّت الأمور على ما هي عليه، سيكون الاقتصاد العالمي أمام مأزق كبير، فالكل مهدد بالعموم، مع الإشارة إلى أن درجة التهديد قد تختلف من دولة لأخرى، وفقاً لقوة اقتصاد كل دولة..!.

لعلّ أخطر ما ينتظر العالم في حال لم يتم استدراك ما سبق ذكره، هو الانحلال الأخلاقي، وارتفاع معدلات الجرائم في العالم، فضلاً عن تدهور واقع التعليم والصحة ولاسيما في دول العالم الثالث..!.

إن المسؤولية العالمية تقتضي من الجميع الوقوف مطوّلاً أمام ما يحدث.. فالبلاء إذا ما عمّ.. لا تصبح السيطرة عليه غاية في الصعوبة فحسب، بل ويتطلب عقوداً من الزمن للتمكّن من الخروج منه بأقل الخسائر..!

لا شك أن تكلفة فاتورة المعالجة حالياً لما ينتاب العالم من أزمات -مهما كانت فلكية- إلا أنها أقلّ بكثير من معالجة ما ينتظر العالم من نتائج كارثية ناجمة عن هذه الأزمات والتي هي بالدرجة الأولى من صنع البشر.!.